شهادات عن صاحب الموقع

قراءات من كتاب أيام رمضان لمؤلفه بدر العبري، قراءة الأستاذ محمّد بن حمود الكلبانيّ

بالأمس أكملت قراءة كتاب أيام رمضان لمؤلفه الباحث والكاتب الشيخ الفقيه بدر بن سالم العبري، حفظه الله، ومن الواجب الدعاء  له بالتوفيق لهذا الجهد الكبير في خدمة الأمة وتعريفها بمقاصد دينها ودنياها.

وللشيخ بدر العبري العديد من البحوث والمقالات والكتب مختلفة المواضيع وموحدة الهدف، وذلك سعيا وراء تحقيق ما يصلح  الأمة عبادةً وحياة اجتماعية متجانسة التوجهات وسليمة من المفارقات وارتباطاتها المذهبية، بلا ضرر ولا إضرار.

ولما فرغت من قراءة  هذا الكتاب طلبا للأجر استحسنت نشر انطباعي المتواضع عن محتواه اللغوي المبسط، مما جعله سهل الفهم والمنطق على القارئ المبتدئ البسيط ومن هم من أمثالي.

لقد بذل صاحب الكتاب الجهد الكبير والمتواصل لمدة ثلاثة سنوات كما ذكر، وهو يجمع آيات الصيام ويفسر كلماتها، ويستنبط منها المقاصد الفقهية  من الجانب الروحي في العبادة وجوانب الحياة الاجتماعية لدى عامة الناس، وقد توسعت جهود المؤلف في البحوث وتجميع القرائن من ذات الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، وما قام به الخلفاء الراشدون رضي الله عنهم،  والتابعون من بعدهم، والمعاصرون من مختلف المذاهب الإسلامية، مضيفا إليها فرضيات الصيام لدى كل الأديان السماوية وحتى تلك المخالفة للدين الاسلامي، وأسهب الكاتب في شرح الآيات وتفسير كلماتها موضحا المقاصد ومضيفا إليها روايات عن الأوائل من السلف لتأخذ كل آية وموضوع من 3 الى 5  صفحات، وأحيانا يعرض رأيه حول كل ما يراه مناسبا للمكان والزمان وما يحتاج له الناس.

علما  أن  الكتاب مؤسس من ثلاثين آية من القرءان الكريم،  كقاعدة يذُكِرَ فيها الصيام، شرحها المؤلف على شكل محاضرات يومية لكل يوم من شهر رمضان، وكل يوم تتوسع فيه نصوص المعرفة، والمقصود من النصوص والعمل المطلوب وصولا الى عموم الفوائد.

وقبل ختم الكتاب تطرق الى زكاة الأبدان، ومشروعيتها منذُ عهد الحبيب صلى الله عليه وسلم، وبين مختلف المذاهب من السلف والمعاصرين، موضحا نعمة افراح العيد بعد الصيام .

وفي الختام طرح آراءه الشخصية حول زكاة الأبدان وكيفية أدائها زمانا ومكانا  مذكرا وناصحا في ما يتعلق  بتأدية الزكاة  عموما . كما تطرق أيضا الى ذبائح عيد الفطر  في عمان كونها  مرتبطة بالعادات المتوارثة موضحا عدم مشروعيتها فقها كما يعتقد العامة ارتباطها بأضاحي عيد الأضحى.

كما لم يغفل عن توثيق كتابه بذكر مراجع بحوثه الواردة في متون الكتاب ، وختاما أرجو  أن لا اكون ضيفا ثقيل الظل في إطالة الكلام،  كتبه محمد بن حمود بن شيخان الكلباني.

مسقط

26 ذو القعدة 1440 هجرية الموافق 28 يوليو  2019 م

السابق
تقرير مجلّة نزوى حول كتاب «الجَمالُ الصَّوتيُّ» لبدر العبري مُراجَعة ُ المَوروثِ الدِّينيِّ حَولَ المَعَازفِ والغِناء
التالي
مشاهدة دماء وقتل أم تشجيع لألعاب رياضيّة
– تنويه:

عدد من الصور المستخدمة للمقالات مأخوذة من محرك google

اترك تعليقاً