الحوارات

لقاء مع موقع قناة الحرّة حول أحداث الوادي الكبير بمحافظة مسقط

نشر في: 17 يوليو 2024م

أحمد جعفر موقع قناة الحرة

أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هجوم دام على مسجد للطائفة الشيعية في سلطنة عمان في أول حادث منه نوعه في الدولة الخليجية المعروفة بالتسامح والتعايش المذهبي.. 

ما هي دلالات تبني التنظيم الإرهابي لهذا الهجوم؟

الجواب: بداية شكرا لكم ولقناة الحرّة، إنّ تبني تنظيم داعش مسؤوليته لهذا العمل الإجراميّ يبقى في دائرة الخبر، فقد تكون فعلا من تبنت الأمر، وقد يكون ركوبا منها للموجة لأجل إظهار ذاتها، وقد يكون هناك عوامل أخرى تبنتها باسمها، كلّ هذه يبقى حتّى الآن في دائرة التّكهن، لسبب التّكتيم حتى السّاعة، ولا توجد بيانات أو تصريحات رسميّة تؤكد ذلك أو تنفيه، أو تثبت شيئا آخر، ولهذا يصعب البناء على تكهنات بدون أدلة واضحة.

هل تثير هذه العملية مخاوف من تهديدات أمنية لدول الخليج من جانب التنظيم؟

الجواب: بلا شك، دول الخليج كغيرها من الدّول هي مهدّدة من الجماعات المتطرفة، أو من غيرها، ولا يوجد دولة آمنة كليّا في ذلك، ووجود وحدة أمنية بينها وبين دول الجوار منها أصبح ضرورة ملحة؛ لأنّ الدّول بطبيعتها تسعى في الحفاظ على الأمن، لكن لا يعني هذا أنّها مغلقة تماما من الاختراقات الإجراميّة والإرهابيّة، فهذا شيء آخر، وله أسبابه الدّاخليّة والخارجيّة.

لماذا سلطنة عُمان لم تعتبره “هجوما إرهابيا” كما فعلت باكستان؟

الجواب: عمان لم تعتد لمثل هذه الأجواء الّتي اعتادت عليها باكستان في الجملة، فهي حالة فريدة بشكل عام، وتكاد نادرة في الجانب الدّينيّ والمذهبيّ، فمثلا: المعابد والكنائس لغير المسلمين ممكن دخولها في عمان بلا تفتيش، ويشعر الكل بالإطمئنانة، وكذلك المساجد مختلطة في جملتها سنّة وإباضيّة، وأجواء عاشوراء خصوصا يشارك الشّيعة فيها من أصحاب المذاهب الأخرى، واعتاد الجميع على هذا، فوجود حالة كهذه لم يكن متوقعا بحال من الأحوال، ولهذا حتّى التّصريحات الأمنيّة في القضايا الأخرى كحالات حدوث قتل بين الأفراد؛ تأخذ وقتا في التّصريح عن أسبابيها وتكييفها، ولهذا الاستعجال بمثل هذه التّصريحات قد يكون لها ضررها على جوانب سياحيّة واقتصاديّة واستثماريّة،ف يحتاج شيا من التّروي.

هل سيكون لهذا الحادث أي تأثير سلبي في المجتمع العماني المتسامح؟

الجواب: لا أتصور ذلك في العقل الجمعيّ، فالتّعايش في عمان حالة أفقيّة مستقرة، لكن لا يعني عدم وجود نشاز، فهناك في وسائل التّواصل وغيرها حالات من التّهييج الطّائفيّ، والمجتمعات اليوم مفتوحة على بعضها، لهذا الحفاظ على الوضع الرّاهن يحتاج مزيدة من اليقظة، والوقاية خير من العلاج.

لقراءة الحوار في موقع قناة الحرّة

https://www.alhurra.com/oman/2024/07/17/%D9%87%D8%AC%D9%88%D9%85-%D9%85%D8%B3%D8%AC%D8%AF-%D8%B9%D9%8F%D9%85%D8%A7%D9%86-%D8%A7%D8%AE%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D9%82-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D8%B9%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D9%8A%D8%AD%D9%81%D8%B2-%D8%B6%D8%B1%D9%88%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%AE%D9%84%D9%8A%D8%AC%D9%8A%D8%A9

السابق
داعش ونقض الحرمات
التالي
جواب حول تحصنين المجتمع من أفكار التّطرّف … حادثة الوادي الكبير نموذجا
– تنويه:

عدد من الصور المستخدمة للمقالات مأخوذة من محرك google

اترك تعليقاً