سؤال وجواب

جواب حول تحصنين المجتمع من أفكار التّطرّف … حادثة الوادي الكبير نموذجا

18 يوليو 2024م

خميس الصّلتيّ: كيف لنا أن نعزّز ذلك من خلال المباديء الأخلاقية والاجتماعية والثقافية الفكرية، وماذا عن والحلول في السياق ذاته؟

بدر العبريّ: المجتمعات البشريّة اليوم منفتحة على بعضها، ومنها المجتمع العمانيّ، والأفكار بطبيعتها عابرة للحدود الجغرافيّة، ولا يوجد في العالم مجتمع آمن بالمطلق، وإنّما الدّول تحاول الحفاظ على أكبر درجة منه، ومنها دول الخليج، وكذلك عمان أيضا، وإن كان الواقع أنّها اقتربت في الحفاظ على أكبر درجة من الاستقرار، لكنّها أيضا في تخوّف من أيّ حالة تضرّ باستقرارها، لما له من أثر سلبيّ على كافة الجوانب، ومنها الاستثماريّة والسّياحيّة والاقتصاديّة ونمو البلد ذاته.

وما حدث في حادثة الوادي الكبير لا زال في جملته غير واضح بالنّسبة لنا وعن أسبابه، لذا يصعب التّكهن حوله، حيث حتّى الآن لم يفصح عنه، وقد يتأخر ذلك لأسباب مصلحيّة تراها الجهات المختصة، ومع ذلك هي جريمة كبيرة أيّا كان أسبابها، وحالة فريدة ونادرة لم تعتد عليه التّربة العمانيّة.

وأيّا كانت الأسباب، داخليّة أم خارجيّة؛ نحن اليوم بحاجة إلى شيء من التّعقل في دراسة القضيّة وتفكيكها، وهذا يحتاج إلى شيء من الانشراحة في ذلك، فلا ينبغي جعل بعض الملفات مغلقة، ومنها ما يتعلّق ببعض أجزاء الملف الدّينيّ، لأنّ قراءة أي موضوع يحتاج أن ينطلق منه من الدّائرة الأوسع المرتبط بذاتها بأمن واستقرار البلد.

  لهذا الحديث عن “المباديء الأخلاقيّة والاجتماعيّة والثّقافية الفكريّة” كما أشرتم هذا مرتبط بمعرفة حيثيات القضيّة، كلّ ما نستطيع قوله الآن هو تصغيير هذه الحادثة وتقزيمها، بمعنى عدم إعطائها أكبر من حجمها، فنحقّق بذلك ما يريده من خطّط لها، ثم جعلها دليلا على تماسك المجتمع العمانيّ وتعايشه، والحفاظ على ذلك كما كان وسيكون دائما أبدا، وما عدا ذلك فلكل جوابه، متى ما اتّضحت حيثيات القضيّة من الجهات المعنيّة الموثوقة.

السابق
لقاء مع موقع قناة الحرّة حول أحداث الوادي الكبير بمحافظة مسقط
التالي
نحو إنشاء مؤسّسة بحثيّة في قراءة القضايا الحيّة
– تنويه:

عدد من الصور المستخدمة للمقالات مأخوذة من محرك google

اترك تعليقاً