شهادات عن صاحب الموقع

الإنسان والماهيّة: محاورات في الدّين والفلسفة والشّأن الإنساني

وكالة الأنباء العمانيّة – 2022م

صدر عن دار روافد في بيروت وقراء المعرفة في مسقط كتابي الإنسان والماهيّة: محاورات في الدّين والفلسفة والشّأن الإنساني مع المفكر العماني الرّاحل صادق جواد سليمان، وكتاب سلامة الفكر بسلامة منهج التّفكير: المقالات والقراءات والحوارات لصادق جواد سليمان، وفكرة الكتاب الأول والّتي جمّعها وأعدّها الكاتب بدر العبري عبارة عن حوارات في وحدة واحدة متكاملة، وقد تضمّن الأبواب التّالية كعناصر رئيسة للكتاب: [بدايات تكوّن صادق جواد، المبادئ والقيم، الماهيّة والهوّيّة، الدّين والفلسفة، الأنسنة، فلسفة الأديان، مسألة الدّولة وتطورها، مسألة الدّولة الدّينيّة، المجتمع المدني، الاستبداد، الاقتصاد والمجتمع، واقع الخطاب الدّيني والثّقافي في العالم العربي].

وقد بدأ العبري المشروع مع صادق جواد يوم الثّلاثاء 4 فبراير 2020م في حلقة الدّين والفلسفة في حلقتين، ثمّ حلقة عن الأنسنة، وبعدها فتح المجال لمشاركة أكبر قدر من عُمان والخليج والوطن العربي والدّول غير العربيّة عن طريق برنامج ZOOM، فوضع حلقة مفتوحة للتّساؤلات حول مواضيع المشروع، كما كانت حلقات مخصصة عن الماهيّة والهوّيّة، وفلسفة الأديان، وفلسفة الدّولة والمجتمع المدني، والدّولة العصريّة والدّولة المعاصرة: التّداخل والفروقات، وكان الانتهاء يوم الأحد 7 مارس 2021م، ثمّ نقلها مكتوبة محافظا كليّا على فكرة ومحتوى صادق جواد موزعة على الأبواب.

ويعتبر هذا الكتاب خلاصة تجربة صادق جواد ورؤيته حول الوجود والماهيّة الإنسانيّة، وإسقاط ذلك على الواقع، لهذا ابتدأ ببدايات تجربة صادق جواد مع التّأمل والفكر منذ أربعينيات القرن العشرين من القرن الماضي، والمراجعات الّتي اهتم بها، وأخذت أكثر حياته، وضحى لأجلها وقته وعمره، ثم استقرار رؤيته حول المبادئ والقيم والّتي تتمثل في قيم مطلقة وهي الكرامة الإنسانيّة والمساواة والعدل والشّورى، منطلقا إلى القيم المضافة فالأخلاق والعادات والأعراف، وعليها يبني رؤيته في التّعامل مع الأديان والفلسفات المختلفة قديمة وحديثا، كما يظهر الكتاب نزعة صادق جواد نحو الأنسنة والإنسانيّة، وحضور العقل في ذلك، مع بعده العرفانيّ المتمثل في اندماجه مع الكون أجمع، وأنّه لا ينفصل عنه، ولهذا ستصبح رؤيته واضحة في موضوع الدّولة والدّساتير والأمور الإجرائيّة عموما، وهذا ما تطرق إليه الكتاب أيضا حول الدّولة المدنيّة والدّولة المعاصرة، وحول المجتمع المدنيّ، والدّولة بين ماهيّة الدّساتير وهوّيّة المجتمع، وارتباط الدّولة بالمواطنة، وارتباط المواطنة بحقوق الإنسان، وغيرها من المواضيع الّتي شارك فيها تساؤلا ومشاركة العديد من الشّباب من العالم العربيّ ودول العالم، وقد حفظ حقّهم بذكر أسمائهم في الكتاب.

والكتاب الثّاني عبارة عن المقالات والقراءات الّتي كتبها صادق جواد في مناسبات مختلفة من 2000 وحتى 2020م، وجمّعها الكاتب العماني سعيد بن سلطان الهاشمي، مفتتحا الهاشمي الكتاب بمقدّمته للكتاب بلسان الرّاحل صادق جواد: “الفكر هو ما نشعر به بوجودنا، ونهتدي به إلى وجود ما حولنا، قريبه وبعيده، ظاهره وباطنه. هو ما ننطلق منه في تعاملنا مع كافة أمور الحياة، وما نحاول استنباطا به فهم خفايا الوجود. فإن كان فكرا سليما جاء نظرنا وأداؤنا سليما وفق نسقه، وإن كان فكرا معتلا جاء نظرنا وأداؤنا معتلا على شاكلته. من هنا ضرورة أن نحرص دوما على سلامة التفكير، وذلك باجتناب جميع مشوهات التفكير، أكانت عضوية الأثر، كمواد السكر والتخدير، أو نفسية الوقع، كالانفعالات التي تخرج المرء عن طور الرشاد، كما الغضب والغرور والحسد وكراهية الآخر ونزعة الانتقام، وكما الخوف والطمع والأثرة المجحفة بحقوق الآخرين.

السابق
في وداع الشّيخ سالم بن حمود المالكيّ
التالي
تقرير مجلّة نزوى حول كتاب «الجَمالُ الصَّوتيُّ» لبدر العبري مُراجَعة ُ المَوروثِ الدِّينيِّ حَولَ المَعَازفِ والغِناء
– تنويه:

عدد من الصور المستخدمة للمقالات مأخوذة من محرك google

اترك تعليقاً