المقالات الإجتماعية

الهندي … الباكستاني …. البنجالي … والإنسان

لابد من التعامل مع هؤلاء قبل أن يكون عاملا وافدا في بلدنا هو إنسان، يملك جميع حقوق الإنسان لا فرق بينه وبين الأوروبي والأمريكي أو حتى صاحب الوطن …

ثم لابد من إعادة صياغة التعامل مع هذا الإنسان خاصة اليوم في قانون العمل من حيث حق المعيشة والتغذية وساعات العمل وغيرها، كما أنه هو ذاته يُطالب باحترام قوانين البلد والتقيد بها، وإلا تعلق للمسائلة القانونية كغيره تماما.

يوما ما مرّ أجدادنا بحالة شديدة جدا، انتشروا في الكويت والبحرين والحجاز والعراق وشرق أفريقيا وغيرها، لطالما ذكروا لنا كبرياء بعض الأسر خاصة في الخليج ومعاناتهم منها، واليوم فتح الله لنا والحمد لله، فأصبحنا نستقبل، وهؤلاء الذين يأتون غالبا حرموا في بلادهم حتى من حق التعليم، نتيجة الظلم العالمي، والعنصرية الغربية البغيضة التي لا تعرف الإنسان إلا في مصالحها، وعدم اهتمام حكوماتهم والتعلل بكثرة السكان وغيرها ….

فينبغي من هنا ونحن نملك دينا إنسانيا رفيعا، وقرآنا يعظم الإنسان كإنسان أن نتعامل معهم مجتمعيا وقانونيا في دائرة الإنسان، خاصة ما يتعلق بالمعاملة وساعات العمل، والأجور، وغيرها، وأن تكون النظرة المعرفية والتعاملية معهم نظرة إنسانية، وما يدرينا فالدائرة تدور، فيوم لك ويوم عليك، إلا في حالة الشكر، ولئن شكرتم لأزيدنكم، فالدائرة في شرق أفريقيا يوما ما دارات على العمانين، فأصبحوا أذلة بعد ما كانوا أعزة، وما ربك ليظلم الناس إذا لم يتعاملوا بحق مع سنن التاريخ واستمرار الحضارة، نسأل الله أن يديم نعمته علينا في الحال والمآل.

فيسبوك 1435هـ/ 2015م

السابق
الجهاد في القرآن الكريم
التالي
تكاليف ملكة الزّواج هل من حدّ؟!!!
– تنويه:

عدد من الصور المستخدمة للمقالات مأخوذة من محرك google

اترك تعليقاً