المقالات الإجتماعية

كثرة الإصدارات العمانيّة هل تؤدي إلى ضعف المحتوى والنّتاج؟

جمّعت الشاعرة والأديبة بدرية سعيد (بدرية الملاك) العديد من عناوين الإصدارات العمانيّة، واعترض بعضهم أنّ كثرة الإصدارات يؤدي إلى ضعف المحتوى!!!

وفي الحقيقة مع احترامي للمعترِض، إلا أنّ كثرة الإصدارات أمر محمود غير مذموم، خاصة وأننا رأينا التنوع في مجالات الكتابة العمانية في الأدب والشعر والقصة والرواية والترجمة والتحقيق والرسائل والفكر وعلم الكلام والفلسفة والفقه والعلوم التطبيقية والسياسية وما شابه ذلك، وهذا يبشر بخير لأنّ الفضاء المعرفي مفتوح للجميع، فالكل يعرض بضاعته وزاده، والحكم راجع إلى التأريخ والقراء والنقد المعرفي.

ثم إذا جئنا إلى الطباعة سنجد غالب ما طبع من جيوب المؤلفين، وقل ما تجد الكتاب مدعوما، ثم إنّ المؤلف لا يكاد يستفيد شيئا، فوجود هذه الصورة من البذل المعرفي في ذاته صورة مشرفة.

والإبداع لا يأت بقلة المؤلفات بل العكس كثرة المؤلفات وتنوعها المعرفي تولّد بيئة خصبة للشراك والتداخل، وهذا بحدّ ذاته يولّد بيئة مبدعة، ويعقبها كتابات لها عمقها الإبداعي!!

كذلك للتأريخ كلمته، فما كان عميقا وجديدا ومفيدا سيبقى، وما دون ذلك سيذهب كما ذهب المئات قبله، وقد نجد العكس، ومع ذلك كل له فائدة وقيمته، فلنترك الناس تبدع ليشرق لنا مجتمع أكثر إبداعا وإنتاجا وتعددا معرفيا.

فيبسوك 1436هـ/ 2016م

السابق
قراءة في كتاب تباين هيئة صلاة المسلمين والشهادة الكامنة: قراءة أفقية
التالي
ما لنا ولإسلام معاوية بن أبي سفيان وصحبتُه ومصيره؟
– تنويه:

عدد من الصور المستخدمة للمقالات مأخوذة من محرك google

اترك تعليقاً