المقالات الدينية

السّياحة والضّوابط الشّرعيّة

السّياحة مفهوم عصريّ ظهر في القرن الثّامن عشر، وذلك بعد ظهور المواصلات، وظهور وسائل النّقل الضّخمة[1]، إلا أنّ ظاهرة السّياحة عُرفت منذ القدم بوصفها ظاهرة طبيعيّة تحتم على الإنسان الانتقال من مكان لآخر لأسباب متعددة، ولدوافع مختلفة[2].

وفي عقد الخمسينات والسّتينات من القرن العشرين كان الجدل هل السّياحة علم أم فنّ؟ حيث قدّم في عام 1962م في المؤتمر الثّالث عشر للجمعيّة الدّوليّة لخبراء السّياحة العالميين الّذي عقد في يوغسلافيا الخبيرُ الفرنسيّ بيردوفير ورقته والّتي بنت على أنّ السّياحة تبنى على التّخطيط والتّخطيط يبنى على الإحصاء المتكامل[3]، لهذا تكامل علم السّياحة، وأصبح أكثر نضوجا، وتمّ افتتاح العديد من الجامعات والكليات والأقسام السّياحيّة في مختلف بلدان العالم بما فيها البلدان العربيّة والبلدان النّاميّة، وأصبح يضمّ العديد من التّخصصات الفرعيّة مثل التّسويق السّياحيّ، وإدارة المنشآت السّياحيّة[4].

ومن خلال هذه المقدّمة السّريعة يهمنا هنا الحقبة الزّمنيّة الّتي نزل فيها التّشريع، والممتدة من البعثة النّبويّة 610م، وحتى وفاة النّبيّ – صلّى الله عليه وسلّم – 11هـ/ 632م.

والمنظرون لعلم ومبادئ السّياحة يقسّمون المراحل الزّمنيّة لها إلى ثلاث حقب[5]:

الحقبة الأولى: منذ بداية ظهور الإنسان على وجه الأرض وحتى عام 1840م، وأهم وسائلها الحمار والحصان والجمل برا، والقوارب والسّفن الشّراعيّة الصّغيرة بحرا، وكانت غالبا للتّجارة أو الحروب أو زيارة المقدّسات والحج، أو طلب العلم، وقلّ ما يكون للاستجمام إلا عند طبقة الأغنياء والتّجار.

الحقبة الثّانيّة: من عام 1840م وحتى 1914م: وذلك لاختراع القطار والسّيارة، وتطور وسائل النّقل البحري، وظهور السّفن الكبيرة العملاقة، ممّا طوّرت المفاهيم الحديثة للسّياحة.

الحقبة الثّالثة: من عام 1914م وحتى الآن: وذلك نتيجة اختراع الطّائرة، وتطور النّقل البحريّ والبري بشكل كبير جدا، ممّا تحوّل مفهوم السّياحة إلى علم له أصوله ومبادؤه.

ولهذا عندما ندرس الحالة التّشريعيّة فلابدّ أن نسقطها بداية على الحقبة الأولى، ثمّ ننزلها إلى الحقبة الثّالثة، لتتضح الصّورة التّشريعيّة.

بداية ما المقصود بلفظ السّياحة ولفظ الضّابط الشّرعيّ؟!!

أمّا لفظة السّياحة فذاتها لفظة متطورة في معناها في معاجم اللّغة العربيّة، فأصلها من ساح الماء إذا جرى على وجه الأرض، وساح في الأرض يسيحُ سياحة وسيوحا وسيْحا وسَيَحانا أي ذهب، وساح الظلّ أي فاء، والمسياح: الذي يسيح في الأرض بالنَميمة والشّر[6]، بيد أنّه عرفّت في المعاجم المعاصرة بالتّعريف العصريّ، فهي التّنقل من بلد إلى بلد طلبا للتّنزه أو الاستطلاع والكشف[7].

وإذا جئنا إلى القرآن الكريم سنجدها مذكورة في ثلاثة مواضع:

الموضع الأول: قوله تعالى: {فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ} [التّوبة/ 2]، وسيحوا هنا على ضربين: الانصراف إلى المعاش، أو السّفر حيثما أرادوا، وفي السّياحة وجهان: أحدهما السّير على مهل، والثاّني: البعد على وجل[8]، فالسّيح هنا الانتشار والسّير في الأرض بأمان دون أن يتعرّض لهم أحد.

الموضع الثّانيّ: قوله تعالى: {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدُونَ الْآَمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [التّوبة/ 112]، ولفظة السّائحون فيه أربع تأويلات: أحدها الجهاد لرواية أنّ رجلاً استأذن رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم – في السّياحة: فقال: إِنّ سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله، والثّاني الصّائمون، لرواية: سياحة أمتي الصّوم، الثّالث المهاجرون، والرّابع هم طلبة العلم[9]، يسيحون في الأرض طلبا للعلّم.

الموضع الثّالث: قوله تعالى: {عَسَى رَبُّهُ إِنْ طَلَّقَكُنَّ أَنْ يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِنْكُنَّ مُسْلِمَاتٍ مُؤْمِنَاتٍ قَانِتَاتٍ تَائِبَاتٍ عَابِدَاتٍ سَائِحَاتٍ ثَيِّبَاتٍ وَأَبْكَارًا} [التّحريم/ 5]، ذكر الماورديّ [ت 450هـ] في اللّفظة وجهان: فيه وجهان: أحدهما صائمات، قال ابن قتيبة [ت 276هـ]: سمي الصّائم سائحا لأنّه كالسّائح في السّفر بغير زاد، والثّاني: مهاجرات لأنّهنّ بسفر الهجرة سائحات[10].

وقيل سمّي المسيح بهذا الاسم لكثرة تنقله وترحاله.

وعلى العموم تداخل مفهوم السّياحة في المنظور الفقهيّ الشّرعيّ مع مفهوم السّفر والرّحلة، فالسّفر هو  الخروج عن عمارة موطن الإقامة قاصدا مكانا يبعد مسافة يصح فيها قصر الصّلاة[11]، وأمّا السّياحة فهي أعمّ وأشمل من السّفر؛ فهي تطلق على كلّ خروج وتنزه سواء طالت المسافة أو قربت، وأمّا السّفر لا يطلق في العرف والشّرع إلا على من قطع مسافة طويلة يقصر فيها الصّلاة[12]، وأمّا الرّحلة فهي أعمّ من الجميع حتى من السّياحة نفسها.

ويرى محمد منير حجاب [معاصر] أنّ أول من عرّف السّياحة الباحث الألمانيّ جون ببرفرديلر عام 1905م حيث عرّفها بأنّها ظاهرة من ظواهر عصرنا تنبثق من الحاجة المتزايدة للرّاحة وإلى تغيير الهواء، والإحساس بجمال الطّبيعة، وإلى الشّعور بالبهجة والمتعة من الإقامة في مناطق لها طبيعتها الخاصّة، وإلى نمو الاتصالات بين شعوب مختلفة من الجماعات الإنسانيّة كانت ثمرة لاتساع نطاق التّجارة والصّناعة[13].

ونلحظ هذا التّعريف يركز كثيرا على الاستجمام لهذا يعرّفها النّمساويّ شوليرن عام 1910م بأنّها مجموع كلّ الظّواهر ذات الطّابع الاقتصاديّ الّذي ترتب على وصول المسافرين إلى منطقة ما أو دولة معينة، وإقامته فيها[14]، وهذا التّعريف يتجاوز البعد الاستجماميّ إلى البعد الاقتصاديّ والنّفعيّ العام.

وتعرّفها منظمة السّياحة العالميّة بأنّها نشاط إنسانيّ، وظاهرة اجتماعيّة تقوم على انتقال الأفراد من أماكن الإقامة الدّائمة لهم إلى مناطق أخرى خارج مجتمعاتهم لفترة مؤقتة لا تقلّ عن أربع وعشرين ساعة، ولا تزيد عن عام كامل، لغرض من أغراض السّياحة المعروفة، ما عدا الدّراسة أو العمل[15].

ومع تطور مفهوم السّياحة، وتعدد أغراضها وغاياتها، وتحوّلها إلى علم، ظهرت مفاهيم جديدة مرتبطة بها كمفهوم التّنشيط السّياحي، والتّثقيف السّياحيّ، والثّقافة السّياحيّة، والإعلام السّياحيّ، وغيرها من المفاهيم لا مجال لاستطرادها هنا.

وأمّا السّائح فيعرّفه الاتحاد الدّوليّ والكتّاب السّياحيين بفرنسا بأنّه الشّخص الّذي ينتقل بغرض ما خارج الأفق الّذي اعتاد الإقامة فيه، وينتفع بوقت فراغه لإشباع رغبة الاستطلاع تحت أيّ شكل من أشكال هذه الرّغبة، ولسدّ حاجاته من الاستجمام والمتعة[16].

وبعد معرفة السّياحة لابدّ من تعريف الضّابط الشّرعيّ، فليس المراد هنا بالضّابط الفقهيّ الّذي هو مأخوذ من الضّبط، فقيل هو مرادف للقاعدة الفقهيّة، وقيل هو أخص أي في باب معين من الفقه، والقاعدة أشمل منه تضمّ أبوابا متعددة.

ومرادنا بالضّابط هنا أقرب إلى جانب المقاصد الحافظة لكليات الشّرع الخمس أو السّت: الدّين، والنّفس، والعرض، والنّسل، والعقل، والمال، وهي الّتي يسميها ابن عاشور [ت 1973م] بالانضباط، حيث يكون للمعنى حدّ معتبر لا يتجاوزه، ولا يقصر عنه، بحيث يكون القدر الصّالح منه لأن يعتبر مقصدا شرعيّا قدرا غير مشكك، مثل حفظ العقل إلى القدر الّذي يخرج به العاقل عن تصرفات غير العقلاء[17].

ولهذا عندما نأتي إلى دراسة الضّوابط، لابدّ أن نراعي الفرق الزّمنيّ بين الحقبتين، أي الأولى والثّانية المتقدّم ذكرهما، إذ لا يمكن إنزال نصوص تلك الفترة هكذا دون مراعاة للزّمان، وهنا نشير إلى نصين روائيين مثلا:

النّص الأول: رواية: لا سياحة في الأرض، فهذه الرّواية محمولة إن صحت على من يضيّع من يعول، أو أن سياحته مرتبطة بضرر غيره، وقيل أريد به الذين يسيحون في الأرض بالشّر والنّميمة والإفساد في الأرض[18].

النص الثّاني: رواية: لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم، فهذه الرّواية مرتبطة بالأمان، لذا استثنى الفقهاء وجود الرّفقة الصّالحة من النّساء، والأمان اليوم قائم بسبب توفر وسائل الاتصالات واستقرار النّاحية الاطمئنانيّة، ولهذا هو أقرب إلى الشّرط الاستحبابيّ منه الإلزاميّ متى ما وجد الأمان كما هو واقع في الواقع المعاصر.

إلا أننا عندما نتحدث عن الضّوابط المعاصرة، فيمكن تقسيمها إلى قسمين:

أولا: الضّوابط المتعلّقة بذات المسافر والبلد المسافر إليه.

ثانيا: الضّوابط المتعلّقة بسياحة البلد.

القسم الأول: الضّوابط المتعلّقة بذات المسافر والبلد المسافر إليه.

يحث الله تعالى الإنسان في السّير في الأرض والبحث فيها، إمّا سيرا معرفيّا اكتشافيّا، أو سيرا تأمليّا تدبريّا، أو سيرا قرائيا حيث يقول: {قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآَخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [العنكبوت/ 20]، والسّياحة جزء من تحقيق هذا السّير والكشف.

ومع هذا قديما جعل الفقهاء ضوابط لسيره وسفره منها أن تكون الغاية سليمة، والهدف مباحا، أو لأداء واجب كحج الفرض، أو ناحية تكميليّة كاستجمام، فلا تكون الغاية لفعل محرّم؛ لأنّ الوسائل لها حكم الغايات.

ومن الضّوابط أيضا الّتي قالها الفقهاء عدم تضييع من يعول، أو الغياب طويلا عن الأهل، ولهذا أوجبوا عليه كتابة الوصيّة قبل سفره وإن قصر.

إلا أنّ الحال قد يكون الآن أسهل لوجود الأجهزة الالكترونيّة، وسهولة التّواصل، وكذا وسائل النّقل، لهذا يمكن أن يضاف إلى هذه الضّوابط مراعاة قوانين وأنظمة الدّول الأخرى، وإن كانت في الأصل قد تخالف ما تعوّد عليه، إلا أنّه بنزوله مع أمّة أو مجتمع آخر عليه أن يراعي أعرافهم، وأن يتقيّد بقوانينهم.

كذلك أن يكون سفره قانونيّا، فلا يخرج بجواز سفر مزور، وأن يتقيّد باللّوائح الصّحيّة والنّظاميّة.

ثمّ عليه أن يدرك أنّه سفير مجتمعه وأمته، فلا يحدث فوضى في بلد غيره، أو يترك المكان متسخا، وأن يكون واسع البال، حسن التّصرف، سهل العشرة، حسن الحلق.

القسم الثّانيّ: الضّوابط المتعلّقة بسياحة البلد.

السّياحة اليوم أصبحت متنوعة ومتعددة، ولها دور كبير في الجانب التّنمويّ، فالجهود البشريّة والفكريّة المنظمة والدّقيقة الّتي يقوم بها الإنسان مستخدما المنهج العلميّ، وقواعد الطّريقة العلميّة في سعيه لزيادة سيطرته على البيئة السّياحيّة، واكتشاف ظواهرها، وتحديد العلاقات بين هذه الظّواهر، بهدف السّيطرة على هذه البيئة بشكل يخدم الأهداف والخطط التّنمويّة[19].

لهذا التّعاون مع المؤسسات الرّسميّة في دعم السّياحة الدّاخليّة ضرورة تقتضيها المصلحة العامّة، ولأنّها قوّة للبلد واقتصاده، وتحقيقا لقوله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [المائدة/ 2]، ولسنا هنا بصدد كما أسلفنا في ذكر تعدد أنواع هذه السّياحة فهذا مبحث آخر يطول الكلام حوله، فهناك أنواع جديدة لم تعرف سابقا كسياحة المؤتمرات والنّدوات والمهرجانات ونحوها.

وبما إنّ المواطن هو الواجهة فعليه أن يكون حسن التّعامل مع السّائح الأجنبيّ، وأن يكون أخا له يشاركه في الانتفاع بالاستجمام في بلده، فلا يسعى إلى استغلاله أو ابتزازه أو خداعه، وأن يكون عونا له في التّقيّد بأنظمة البلد، والحفاظ على أمنه ونظافته وحسن أخلاقه.

كما أنّه يجب عليه أن يكون صادقا معه، ولا يستغل عدم معرفته بسعر البلد أن يستغله في ذلك، ليربح من ورائه، فيظهر له صورة سلبيّة المجتمع بريء منها، فيحدث التّعميم المذموم!!

وأن يراعي كذلك ثقافة السّائح وفكره؛ لأنّه ولد في غير بيئته، ونشأ في بلد له قوانينه وهويّته، ومع هذا يطالب من السّائح أيضا أن يراعي أعراف البلد النّازل فيه، وأن يتقيّد بأنظمته وقوانينه، وأن تكون المنفعة متبادلة بين الجميع وفق القانون الحافظ للكلّ.

كما أنّه يجب على الدّولة أن تشرك المجتمع بشكل كبير في الاستفادة من السّياحة الدّاخليّة، من خلال توفر جميع الخدمات والمنشورات، والتّسهيل الإجرائيّ في ذلك، واستغلال البيئة والأنماط الثّقافيّة والتّأريخيّة فيها.

ونختم حديثنا بالإشارة إلى السّياحة الدّاخليّة وهذه مهمة، لكي يكون تدوير المال وتنميته في داخل البلد ذاته، وهذا يساهم في قوة اقتصاد البلد، وهذا يحتاج إلى أن توفر البلد مرفقات كبيرة وخدمات سياحيّة عديدة، كالملاعب والّنوادي والفنادق والمطاعم والحدائق المائيّة والمنتزهات ودورات المياه وتعدد وسائل النّقل والجذب السّياحيّ.

ومع هذا أيضا يجب على السّائح في الدّاخل ذاته أن يكون قدوة في الحفاظ على المكان ونظافته وعدم الصّخب والضّوضاء وإيذاء الآخرين!!

إلا أنّ هناك جوانب ذكرها بعض الفقهاء والباحثين المعاصرين تحتاج إلى مراجعات؛ لأنّ تقوية الجانب السّياحيّ أصبح ضرورة مجتمعيّة، والعالم أصبح قرية واحدة، فلاستفادة من هذا الجانب ليس كمصدر ماديّ فحسب، بل يشكل جانبا معنويّا وحضاريّا ومعرفيّا يعود نفعه على المجتمع والإنسان في البلد ذاته على المستوى المدى البعيد، وهذا ما قاله مثلا المستشرق جون أوفنجتن الّذي زار عمان عام 1693م: إنّ هؤلاء العرب على قدر كبير من دماثة الخلق، يظهرون لطفا وكرما كبيرين للغرباء، فلا يحتقرونهم، ولا يلحقون بهم أذى جسديّا، وهم على تشبثهم الثّابت بمبادئهم، والتزامهم الرّاسخ بدينهم؛ لا يفرضون تلك المبادئ وذلك الدّين على الآخرين، كما أنّهم لا يغالون بالتّمسك بها مغالاة تجرّدهم من إنسانيتهم، أو من حسن معشرهم، فالمرء يقطع في بلادهم مئات الأميال دون أن يتعرض للغة نابيّة، أو لأيّ سلوك فج[20].

مجلّة الثّقافيّة 1439هـ/ 2018م


[1] الرّفاعيّ: حسن؛ مبادئ الاستجمام السّياحيّة، ط دار المسيرة للنّشر والتّوزيع، عمّان/ الأردن، الطّبعة الأولى/ 2001م/ 1422هـ، ص: 82.

[2] الظّاهر: نعيم، وإلياس: سراب؛ مبادئ السّياحة، ط دار المسيرة للنّشر والتّوزيع والطّباعة، عمّان/ الأردن، الطّبعة الأولى، 1422هـ/ 2001م، ص: 11.

[3] الدّباغ: إسماعيل محمد علي، أصول البحث العلميّ ومناهجه في علم السّياحة، ط الوراق، عمّان/ الأردن، الطّبعة الأولى/ 2013م، ص: 45.

[4] المصدر نفسه، ص: 13.

[5] للمزيد ينظر: السّيسيّ: ماهر عبد الخالق، مبادئ السّياحة، ط مجموعة النّيل العربيّة، القاهرة/ مصر، الطّبعة الأولى، 2001م، ص: 15 – 17.

[6] ينظر: مختار الصّحاح، باب السّين، مادّة ساح، نسخة الكترونيّة.

[7] ينظر: المعجم الوسيط، باب السّين، مادّة ساح، نسخة الكترونيّة.

[8] الماورديّ: أبو الحسن: النّكت والعيون، تفسير سورة التّوبة، آية (2)، نسخة الكترونيّة.

[9] الماورديّ: أبو الحسن: النّكت والعيون، مصدر سابق، تفسير سورة التّوبة، آية (112)، نسخة الكترونيّة.

[10] الماورديّ: أبو الحسن: النّكت والعيون، مصدر سابق، تفسير سورة التّحريم، آية (5)، نسخة الكترونيّة.

[11] النّدويّ: محمد شاهجان؛ السّياحة أحكامها وآدابها في ظلّ القانون والشّريعة [دراسة علميّة]، مجمع الفقه الإسلاميّ/ الهند، ط دار الكتب العلميّة، بيروت/ لبنان، ص: 10.

[12] المصدر نفسه، ص: 10.

[13] حجاب: محمد منير؛ الإعلام السّياحيّ، ط دار الفجر للنّشر والتّوزيع، القاهرة/ مصر، الطّبعة الأولى 2002م، ص: 21.

[14] المصدر نفسه، ص: 21.

[15] المصدر نفسه، ص: 22.

[16] المصدر نفسه، ص: 22.

[17] ابن عاشور: محمد الطّاهر؛ مقاصد الشّريعة الإسلاميّة، تحقيق محمد الطّاهر الميساويّ، ط دار النّفائس، الأردن، الطّبعة الثّالثة، 1432هـ/ 2011م، ص: 253.

[18] النّدويّ: محمد شاهجان؛ السّياحة أحكامها وآدابها في ظلّ القانون والشّريعة [دراسة علميّة]، مصدر سابق، ص: 7.

[19] الدّباغ: إسماعيل محمد علي، أصول البحث العلميّ ومناهجه في علم السّياحة، مصدر سابق، ص: 52.

[20] الحجريّ: هلال؛ عمان في عيون الرّحالة البريطانيين قراءة جديدة للاستشراق، ترجمة خالد البلوشيّ، ط الانتشار العربيّ، بيروت لبنان، والنّادي الثّقافيّ مسقط، الطّبعة الأولى، 2013م، ص 10.

السابق
الإمام الخمينيّ ونظريّة الوحدة من خلال الاحتفاء بالمولد النّبويّ
التالي
الشّعائر والصّحة البدنيّة والنّفسيّة
– تنويه:

عدد من الصور المستخدمة للمقالات مأخوذة من محرك google

اترك تعليقاً