المقالات الدينية

أخذ أموال الناس للرقى وقراءة القرآن والتعاويذ

يقول الله تعالى: {وَلَا تَشْتَرُوا بِعَهْدِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ}، فكتب الله لا يجوز أن تستخدم كقنطرة لمكاسب دنيوية، ولهذا اشتد الخلاف قديما في معلم القرآن، أو إمام الصلاة، هل يجوز أن يأخذ على عمله عوضا ماديا كراتب، وما أجازه الفقهاء أنّه يأخذ مقابل عقد له في اقتطاع وقته للتعليم أو إدارة المسجد بالصلاة ومصالحهه الأخرى، وليس مقابل ذات القرآن!!!

والقرآن في أصله كتاب هداية ورحمة، وكونه كتاب شفاء أي لما في الصدور من انحرافات عقلية وأمراض قلبية، وشفاء للأبدان والعقول والمجتمعات بتعاليمه الربانية، وليس المراد به أنّه شفاء للأمراض البدنية والنفسية، فهذه أودعها الله في الطبيعة، وامرنا بالسير والكشف فيها واستثمارها في صالح الإنسان.

لهذا لا معنى لاستغلال حاجة الناس بأخذ مالهم بغير حق بدعوى الرقي وقراءة القرآن للتخلص من بعض الأمراض والحسد والسحر ونحوه، مع التعاويذ والحروز التي ورثناها من أهل الكتاب والأمم السابقة!!

فهذه الأموال تؤخذ بغير حق، مع ما يصاحبها من كذب واستغلال لآيات الله في كسب المال، واستغلال اسمه في متاع الدنيا، وهو من أكل اموال الناس بالباطل، والله المستعان.

1438هـ/ 2018م

السابق
مصير الصّحابة
التالي
خطبة الجمعة والإلحاد
– تنويه:

عدد من الصور المستخدمة للمقالات مأخوذة من محرك google

اترك تعليقاً