يعاني الطلاب الجامعيون في مرحلة البكالوريوس الذين يقطنون محافظة مسقط، أو انتسبوا إليها لاحقا، غالبهم يعانون من الوضع المالي، إذ لا يصرف لهم مكافأة مالية ولو بمعدلٍ أقل ممن يُعطى ممن هو مسجل خارج المحافظة، وكذا بالنسبة للطالبات اللاتي وفر لهن السكن والمعيشة.
إلا أنّ المبلغ لا يحتاج إليه الطالب بدعوى أنّه لا يحتاج إلى إيجار سكن مثلا في مسقط؛ فهو محتاج أولا إلى لوازم الدراسة، ونسخ المذكرات الجامعية، وشراء الكتب التي تعنية.
بجانب آخر هو لا يستطيع الالتزام بالحافلة المعدة لمن هو من سكان مسقط؛ فهي تأتي في وقت مبكر جدا، وقد تكون محاضرة الطالب العاشرة أو الحادية عشرة، مما يدفعه إلى شراء سيارة، وهذا تحتاج إلى مصروف البترول، وقد يلتزم بسيارة الأجرة، وهذه أيضا بذاتها بحاجة إلى مصروف.
ثم إذا نظرنا إلى – على سبيل المثال – كلية العلوم التطبيقية وكلية العلوم الشرعية نجدهما تصرفان مكافأة للجميع، وكلية العلوم الشرعية توفر سكنا للطلاب والطالبات مع التغذية، ويعطى سابقا حسب علمي الذي لا يريد السكن ولو من المحافظة مبلغا أكبر لإسقاط حق السكنى والتغذية عنه.
شخصيا لا أريد بخس حق من هو خارج المحافظة، ولكن أرى من الطلاب من يعمل فوق دراسته لأنّه بحاجة إلى المال، وهذا يؤثر على محصله الدراسي، وهناك من يتوقف وتضعف درجاته.
فأنا شخصيا أناشد الجامعة بأن تنظر إلى أبنائها الطلاب وهي الأم الحنون الساعي لرقي الطلاب واهتمامهم بالدراسة والمعرفة، أناشدها بإعادة النظر فيمن ذكرت، لأن الدراسة لا تتوقف عند السكن والحافلة والتغذية، فهناك لوازم أخرى يصعب على الطالب أن يكون رهين الطلب لوالدية وقد بلغ سن الرشد، والله ثم الوطن من وراء القصد.
فيسبوك 1436هـ/ 2016م