يرجعنا الفيلسوف الأديب المتصوف أبو حيان التّوحيدي ت 410هـ ألف سنة إلى الوراء في كتابه الجميل المقابسات …
في هذا الكتاب تعيش في القرن الرّابع الهجري في جلسات فكرية وأدبية وفلسفية ولغوية وفقهية ومنطقية وخلقية …
والجميل حضور كبار الشّخصيات الفكرية ومشاركتهم في هذه الحوارات كأبي سليمان السّجستناني، ويحيى بن عدي، وثابت بن قرة، وغيرهم كثير…
والأجمل التّنوع الحواري في جوّ سادت فيه الحرية الفكرية، لا أدري لماذا فقدت بعدها، هنا في هذه المجالس يجتمع المسلم والنّصراني واليهودي والمجوسي والصّابئ، كلّ يقدّم ما في جعبته من درر الفكر والمعرفة …
أبو حيان التّوحيدي والّذي تمنى أن يكون جاحظيا ولو ليوم واحد حَفَظَ لنا هذه الحوارات في أسلوب أدبي رفيع، وكأنّه الجاحظ في الحيوان أو البخلاء…
فيسبوك 1436هـ/ 2015م